نشرة واشنطن العربية
الصادرة عن
مكتب برامج الإعلام الخارجي

وزارة الخارجية الأميركية

الخميس 03 حزيران/يونيو 2004


رقم 401 قرار مجلس الأمن حول العراق سيتناول علاقة القوة المتعددة الجنسيات مع وزارتين عراقيتين
(ملاحظات آرميتاج للصحفيين في بروكسل)
رقم 402 وزارة المالية الأميركية تعين مستشاراً لشؤون التمويل الإسلامي
(الباحث في شؤون التمويل سيقدم المشورة للمسؤولين عن المعايير المتبعة في التمويل الإسلامي)
رقم 403 لارسن يقول إن الإجماع على الإصلاح آخذ في التنامي في الشرق الأوسط
(قمة مجموعة الثماني ستضيف إلى جهود قادة المنطقة وتعززها)
رقم 404 بيان حقائق: العراق الحر جزء أساسي من رؤيا الرئيس بوش إزاء الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب
(فحوى خطاب الرئيس بوش في أكاديمية سلاح الطيران الأميركي، 2 حزيران/يونيو)
رقم 405 الوفدان العراقي والأفغاني يشاركان في القمة النسائية العالمية
(قرينة السفير الأميركي لدى كوريا تستضيف بعض الوفود)
رقم 406 الباحث والمفكر علي مزروعي يرحب بالدور الأميركي في دفع عجلة الديمقراطية في العالم العربي
(مزروعي يقول إن مبادرة الحرية في الشرق الأوسط "ظاهرة صحية")
رقم 407 الولايات المتحدة والعربية السعودية تصدران بيانا مشتركا حول مؤسسة الحرمين الخيرية
(البيان يشير الى ان المؤسسة سخرت تبرعات لتمويل الإرهاب)
رقم 408 الولايات المتحدة تصدر أقوى تحذير حتى الآن من مضار التدخين
(بيان صحفي أصدرته وزارة الصحة والخدمات الإنسانية)
رقم 409 الصحفيون الزائرون يتعين ان يحصلوا على تأشيرات أميركية من فئة I
(إشعار صادر عن وزارة الخارجية بتاريخ 3 حزيران/يونيو، 2004)
رقم 410 المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية الأميركية يوم 3 حزيران/يونيو 2004
(استقالة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، وتطورات القرار الخاص بالعراق، ودور مصر في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي)
رقم 411 تقرير منظمة الصحة العالمية يشدد هذه السنة على العلاقة بين الفقر والإدمان على التدخين
(شعار المنظمة هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ هو: "الفقر والتبغ حلقة مفرغة")

****



رقم 401

قرار مجلس الأمن حول العراق سيتناول علاقة القوة المتعددة الجنسيات مع وزارتين عراقيتين
(ملاحظات آرميتاج للصحفيين في بروكسل)
بروكسل، 3 حزيران/يونيو، 2004- قال نائب وزير الخارجية، رتشارد آرميتاج، في الثاني من حزيران/يونيو الحالي في بروكسل، إن قرار مجلس الأمن الدولي الجديد حول العراق "سيوضح معالم العلاقة" بين وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين وقائد القوة المتعددة الجنسيات في البلد.

وأضاف آرميتاج في لقاء مع الصحفيين شارك فيه المفوض السامي للاتحاد الأوروبي، خافيير سولانا: "سيتم تناول تفويض القوة المتعددة الجنسيات بعبارات عامة. وستكون هناك فقرة في القرار تنص على مراجعة إجبارية بعد اثني عشر شهراً أو قبل ذلك في حال طلب الحكومة العراقية الانتقالية ذلك."

وأعرب سولانا عن الأمل في أن يكون قرار مجلس الأمن بناء وإيجابياً وأن "يتيح تحقيق ما هو هدفنا وغرضنا جميعاً --أن يتم انتقال السيادة إلى الشعب العراقي كي يتمكن من التوصل إلى استقراره وازدهاره."

وقد تناولت المباحثات بين آرميتاج وسولانا أيضاً موضوع القمة الأميركية-الأوروبية المقرر عقدها في دبلن في نهاية حزيران/يونيو، وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال سولانا إن القمة الأميركية-الأوروبية ستبحث مجموعة من القضايا بينها التعاون بشأن الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا، والإرهاب، ومسائل اقتصادية.

في ما يلي النص الذي أصدرته البعثة الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي لملاحظات السيد آرميتاج.

بعثة الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي
لقاء صحفي مع
نائب وزير الخارجية رتشارد آرميتاج
والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بعد اجتماعهما

بروكسل، بلجيكا
2 حزيران/يونيو، 2004

سولانا: صباح الخير. إسمحوا لي أن أبدأ بالقول إنه سرني جداً استقبال صديقي العزيز، نائب وزير خارجية الولايات المتحدة، الذي كنت قد تشرفت بلقائه في عدة مناسبات في واشنطن وأماكن أخرى. وهذه أول مرة نلتقي فيها في بروكسل. ...

وسأنتقل الآن إلى جوهر المحادثات. ...لقد تباحثنا بالطبع بشأن الوضع في العراق، الأحداث الأخيرة، تشكيل الحكومة الانتقالية، والعمل الجاري حالياً ... في مجلس الأمن الدولي في نيويورك. ويسرنا أن نرى أنه تم تشكيل حكومة. ونريد الترحيب بالعمل الجيد الذي قام به السيد (الأخضر) الإبراهيمي بالتعاون مع آخرين. كما نريد أن نعرب عن الأمل في أن يتوصل مجلس الأمن إلى قرار يكون بناء وإيجابياً ويتيح تحقيق ما هو هدفنا وغرضنا جميعاً-أن يتم انتقال السيادة إلى شعب العراق كي يتمكن من التوصل إلى تحقيق استقراره وازدهاره.

كما تناولنا وضع عملية السلام في الشرق الأوسط. وكما تعرفون، عقدنا اجتماعاً جيداً جداً للرباعية قبل فترة غير طويلة في نيويورك، تباحثنا فيه حول الوضع. وأود أن أؤكد بشكل خاص على الوضع الخاص بالانسحاب من غزة. إن خطط رئيس الوزراء (الإسرائيلي آريل) شارون لم تستكمل بعد. وما زال عليه مواجهة بعض الصعوبات، الصعوبات المحتملة في الحكومة والكنيست، ولكننا نتوقع جداً أن يصبح الانسحاب من غزة حقيقة واقعة وأن يتم حسب الشروط التي اتفقنا عليها في الرباعية، أن يكون هناك انسحاب كامل، وسيعني ذلك في نهاية الأمر أن الانسحاب، سيكون انسحاباً كاملاً للقوات من غزة ونهاية الاحتلال في غزة. وإن كان هذا هو الأمر الذي سيتحقق، فإن أعضاء الرباعية، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مع دول أخرى في المنطقة، مصر والأردن وغيرهما، سينخرطون حقاً (في الجهود) لتحقيق ذلك الانسحاب، للمساعدة في إنجاح ذلك الانسحاب. وسيشكل ذلك حدثاً مهماً جداً لخلق أي زخم في عملية السلام.

وتحدثنا كذلك عن مؤتمر القمة الذي سيعقد في نهاية هذا الشهر، في شهر مكثف النشاط سنجتمع فيه معاً في عدة مناسبات. ...ونرجو أن تكون القمة الأميركية-الأوروبية في دبلن، بإيرلندا، في السادس والعشرين من هذا الشهر، قمة بناءة جدا. ولدينا الكثير من المواضيع التي سنبحثها ونتفق حولها. ...وسنبحث المواضيع التي ذكرتها سابقا، التعاون في الشرق الأوسط، والتعاون أيضاً بشأن الشرق الأوسط الموسع وشمال إفريقيا، والتعاون أيضاً بشأن الإرهاب، والتعاون في المسائل الاقتصادية. ... .

آرميتاج: شكراً يا دكتور سولانا لحسن ضيافتك ....

لقد قدمت صورة دقيقة عن محادثاتنا؛ ولا ضرورة لأن أُعيد التحدث عنها. ...ولكنك أهملت ذكر عنصر أساسي واحد في مناقشاتنا هو الحماس والسرور اللذان أعربتُ عنهما باسم الولايات المتحدة لانضمام عشرة أعضاء جدد أخيراً إلى الاتحاد الأوروبي. هناك الكثير من الحماس، من الطاقة التي يشعر بها المرء هنا، وكصديق أميركي أشعر بسرور كبير لهذا. ...

سؤال: دكتور سولانا، ما هو شعورك الآن تجاه الحكومة العراقية الانتقالية الجديدة؟ فهناك الكثير من الاتهامات في الشارع العربي بأن الأميركيين ضغطوا لتعيين عميل لوكالة الاستخبارات الأميركية على رأسها.

سولانا: ما أستطيع قوله هو أن الإجراءات التي وُضعت لتشكيل...لتنصيب الحكومة الجديدة، هي الإجراءات التي اتُبعت. وقد كان (ممثل الأمم المتحدة) السيد الإبراهيمي هو المسؤول عن بدء العمل عليها. وكان يدرك جيداً بالطبع مرجعية مهمته. وكان عليه أيضاً أن يتناقش ويتباحث مع أعضاء مجلس الحكم، مع زعماء العراق. وأعتقد أننا إن نحن تابعنا ما تم التصريح به في نيويورك، ما أدلى به الأمين العام (كوفي عنان) والسيد الإبراهيمي، نجد أن الإجراءات كانت مناسبة. وآمل جداً في ألا تحظى تلك الحكومة باحترام الشعب العراقي فقط، وإنما تحظى بمساعدته أيضا. فالمسؤوليات الملقاة على عاتق الحكومة خطيرة جداً، وصعبة جدا، بعضها....وستتطلب مساعدة جميع من يريدون انتقال السيادة الذي سيبدأ في نهاية شهر يونيو/حزيران، والذي سيؤدي، وفقاً للجدول الزمني الذي وافق عليه الجميع، إلى انتخابات في عام 2005. وهذا هو ما نود حدوثه. وليست لدي أي معلومات أخرى. وإن كنت تبلغني أن هناك حماساً أقل في الشارع العربي، فإنني أعتقد أن حالة الناس، شعورهم ربما سيتغير بمجرد رؤية هؤلاء الناس يبدأون العمل ويبدأ الشعب العراقي برؤية أن كونه يملك حكومة جديدة هو أمر إيجابي، كونه يملك سيادة حقيقية.

سؤال: سيد آرميتاج، ما الذي تتصوره الولايات المتحدة كحل وسط حول مسألة تفويض القوات الأجنبية بعد نقل السلطة في الثلاثين من حزيران/يونيو؟

آرميتاج: لقد أجرينا ثلاث جولات من المشاورات على مستوى السفراء في نيويورك وثلاث جولات من المشاورات على مستوى الخبراء. وقد تحدث الوزير (كولن) باول مع جميع زملائه، بما في ذلك زميله الجديد، السيد بارنييه (أي وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه) من فرنسا. ونحن نعتقد أننا قادرون، أولاً، في القرار، على التكيف مع طلبات وآراء معظم الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن. وستكون العلاقة بين العراقيين والقوة المتعددة الجنسيات متضمنة في نص القرار وفي رسالتين سيتم تبادلهما، واحدة من رئيس الوزراء العراقي المعين، والثانية من مسؤول أميركي إلى مجلس الأمن الدولي، توضح معالم العلاقة بين وزارة الدفاع العراقية ووزارة الداخلية العراقية وقائد القوة المتعددة الجنسيات.

سؤال: هل هناك احتمال بأن يتضمن القرار النهائي حق الجيش العراقي في رفض عملية هجومية وهل سيكون هناك تحديد أكثر دقة لتاريخ انتهاء التفويض الممنوح للقوة المتعددة الجنسيات؟

آرميتاج: سيتم تناول تفويض القوة المتعددة الجنسيات بعبارات عامة. وسيتضمن القرار فقرة تنص على مراجعة إجبارية بعد مرور اثني عشر شهراً أو فترة أقصر من ذلك إن طلبت الحكومة العراقية الانتقالية ذلك. وبالتالي فأعتقد أنه سيتم تناول الأمر. أما في ما يتعلق بما إذا كان العراقيون يمكنهم رفض المشاركة في عملية أم لا، فإنهم بالطبع سيكونون قادرين على الرفض إن كانوا حكومة ذات سيادة. ولكن هذا هو نوع الأمور التي تتم معالجتها على الأرض بين قائد القوات المتعددة الجنسيات والحكومة ذات السيادة.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 402

وزارة المالية الأميركية تعين مستشاراً لشؤون التمويل الإسلامي
(الباحث في شؤون التمويل سيقدم المشورة للمسؤولين عن المعايير المتبعة في التمويل الإسلامي)
واشنطن، 3 حزيران/يونيو 2004 -- طبقا لما ذكره بيان صحفي أصدرته وزارة المالية الأميركية يوم 2 حزيران/يونيو 2004 فقد عينت الوزارة الدكتور محمود الجمل في منصب المستشار الرئيسي للوزارة لشؤون التمويل الإسلامي.

وقال وكيل وزارة المالية للشؤون الدولية جون تيلور "إنه مع النمو الذي حدث في الآونة الأخيرة في قطاع التمويل الإسلامي، فإن فهم التمويل الإسلامي بدرجة أعمق أصبح من الأولويات بالنسبة للحكومة الأميركية الحالية."

وسيكون الدكتور محمود الجمل أول باحث مقيم بالوزارة في شؤون التمويل الإسلامي. وحسبما ذكر البيان الصحفي الذي أصدرته الوزارة فإنه سيعمل مع المسؤولين في وكالات حكومية متعددة، ليقدم لهم المشورة بشأن التطورات الخاصة بصياغة وتنسيق المعايير الدولية بحيث تتوافق مع قواعد التمويل الإسلامي.

كما سيقوم أيضا بإعداد وإدارة ورش عمل أو دورات تدريبية للمسؤولين الحكوميين لتعريفهم بقطاع التمويل الإسلامي. وسوف تشمل تلك الدورات موضوعات متنوعة مثل الإشراف على نشاط التمويل الإسلامي بأسلوب اقتصادي سليم، والقواعد المتبعة في هذا القطاع، ومعايير عمليات المحاسبة، وممارسات السلطة، وإدارة الدين.

وسيتولى الدكتور الجمل منصبه في وزارة المالية الأميركية إثر ترك منصبه كأستاذ للاقتصاد والإحصاء بجامعة رايس.

فيما يلي نص البيان الصحفي لوزارة المالية الأميركية بهذا الخصوص:

وزارة المالية الأميركية تستحدث منصباً جديداً لباحث مقيم في شؤون التمويل الإسلامي

يمكن الاطلاع على البيان الصحفي بزيارة الموقع الالكتروني التالي:
http://www.treas.gov/press/releases/js1706.htm

أعلنت اليوم وزارة المالية الأميركية تعيين الدكتور محمود الجمل كأول باحث مقيم في شؤون التمويل الإسلامي. وسوف يقوم الدكتور الجمل بصفته المستشار الرئيسي للوزارة بتقديم المشورة لكبار المسؤولين بوزارة المالية، بالإضافة إلى أنه سيكون حلقة الوصل بين الوزارة والمنظمات الدولية التي تسعى لوضع قواعد للتمويل الإسلامي ومتابعته. وسوف تكون له اتصالات وتعاملات مع عدة وكالات بالحكومة الأميركية ليقدم لها وجهة نظره في أحدث التطورات الخاصة بصياغة القواعد الدولية الجديدة وكيفية تحقيق التوافق بينها وبين المعايير الدولية المعمول بها حاليا، وستتاح له فرصة لإعداد وإدارة ورش عمل أو دورات تدريبية عن التمويل الإسلامي، تتضمن نظرة عامة على هذا القطاع ، والإشراف عليه بأسلوب اقتصادي سليم والقواعد المنظمة له، ومعايير وقواعد عمليات المحاسبة التي تجرى خلاله، وكيفية ممارسة السلطة، وإدارة الدين.

وقد صرح جون تيلور وكيل وزارة المالية الأميركية بقوله "إننا مغتبطون بانضمام الدكتور الجمل إلينا بصفته أول باحث مقيم في شؤون التمويل الإسلامي. ومع نمو قطاع التمويل الإسلامي الذي حدث في الآونة الأخيرة فإن فهم التمويل الإسلامي أصبح يمثل أولوية بالنسبة لهذه الحكومة. ولقد تعلمت أنا شخصيا الكثير من الأبحاث التي أجراها الدكتور الجمل ، كما أنني أتطلع للتعامل معه بشأن موضوعات مهمة تتعلق بوضع وإعداد السياسات."

والهدف من استحداث منصب الباحث المقيم في شؤون التمويل الإسلامي هو الدعوة إلى التوعية على نطاق واسع بين صناع السياسة في الحكومة الأميركية، والمسؤولين عن وضع القواعد المنظمة للتمويل، والجمهور بشكل عام، بممارسات التمويل الإسلامي على المستويين الدولي والمحلي. وبينما يجري تطبيق وممارسة قواعد التمويل الإسلامي بصفة رئيسية في الشرق الأوسط وآسيا فإن قطاع التمويل الإسلامي يزداد نموا في أوروبا وأميركا الشمالية. وسوف يقوم الدكتور الجمل -- بما لديه من خبرة واسعة في التمويل الإسلامي -- بدور مهم في دفع وإظهار أهمية الدعوة إلى الممارسات الصحيحة بالنسبة للسيطرة على عنصر المخاطرة والشفافية أوالوضوح بالنسبة لهذا المجال.

والدكتور الجمل هو رئيس قسم دراسات الاقتصاد الإسلامي، والتمويل والإدارة، وأستاذ الاقتصاد والإحصاء بجامعة رايس بمدينة هيوستن في ولاية تكساس. وعمل قبل ذلك في عدة مناصب للتدريس بجامعة ويسكونسن، ومعهد التكنولوجيا بكاليفورنيا، وجامعة روشيستر، بالإضافة إلى عمله كخبير اقتصادي بصندوق النقد الدولي. والدكتور الجمل حاصل على بكالوريوس الاقتصاد وعلوم الكمبيوتر ودرجة الماجستير في الاقتصاد من الجامعة الأميركية بالقاهرة، وعلى ماجستير العلوم في الإحصاء من جامعة ستانفورد، والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة نورث وسترن.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 403

لارسن يقول إن الإجماع على الإصلاح آخذ في التنامي في الشرق الأوسط
(قمة مجموعة الثماني ستضيف إلى جهود قادة المنطقة وتعززها)
واشنطن، 3 حزيران/يونيو، 2004 - قال وكيل وزارة الخارجية، ألان لارسن، إن الرئيس بوش ونظراءه في مجموعة الثماني ملتزمون بدعم مبادرات إصلاح الشرق الأوسط وسيعززون تعاونهم مع زعماء المنطقة خلال قمة الدول (الصناعية الكبرى) الثماني في سي آيلاند، بجورجيا، من الثامن حتى العاشر من حزيران/يونيو الحالي.

وأضاف لارسن خلال جلسة مساءلة عقدتها لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ حول احتمالات التغير السياسي والاقتصادي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الثاني من هذا الشهر: "إن الإجماع على الإصلاح، والإقرار بفوائده، آخذان في التعاظم."

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الرئيس بوش قد دعا زعماء كل من الأردن والجزائر والبحرين واليمن وأفغانستان لحضور قمة مجموعة الثماني كجزء من جهد واسع لدعم التنمية الاقتصادية وإحلال الديمقراطية في المنطقة.

هذا وستكرس مجموعة الثماني، المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليابان وكندا وروسيا، جلسة خاصة خلال القمة لدفع عجلة تعاونها مع الشرق الأوسط.

وقال لارسن: "انطلاقاً من القضايا التي حددها شركاؤنا في المنطقة، نعكف على العمل مع الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة الثماني على عدد من المبادرات التي ستساعد المصلحين في المنطقة على تحقيق أهدافهم."

وذكر وكيل وزارة الخارجية أن المواضيع المطروحة على جدول أعمال الجلسة الخاصة تشمل سبل زيادة برامج تقديم القروض الصغيرة في المنطقة، وتحسين تدريب المعلمين، وتوسعة التجارة بين دول المنطقة وبين المنطقة وبقية أنحاء العالم.

وأبلغ أعضاء مجلس الشيوخ أن الخطط قد حظيت بـ"تقبّل كبير"، وأن ذلك يعود في المقام الأول لكونها تتجاوب مع أفكار وتصريحات سكان المنطقة نفسها.

وخلص إلى القول بهذا الشأن: "إن المقصود من هذه المبادرة هو تعزيز ودعم تعاطي مجموعة الثماني وحوارها الطويل الأمد مع هذه المنطقة. إننا نعتزم التقدم بروح من التعاون والاحترام المتبادل."

وفي ما يلي نص شهادة لارسُن، كما أُعد لتلاوته:

دعم الإصلاح والفرص
في الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا

بيان ألان لارسن
وكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتجارة الصناعة والزراعة

أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ

2 حزيران/يونيو، 2004

حضرة الرئيس (رئيس الجلسة)، وأعضاء اللجنة: شكراً لمنحي فرصة التحدث أمامكم اليوم عن جهودنا لتشجيع ودعم الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا، في قمة الثماني. وأود أن أشكرك، حضرة الرئيس، بشكل خاص أنت والسناتور (تشك) هيغل، لإبقائكما موضوع دعم الإصلاح في هذه المنطقة في طليعة قضايا السياسة الخارجية الأميركية.

إن الشرق الأوسط الكبير منطقة ذات تراث ثقافي مهم وتاريخ من الإسهامات العلمية التي كانت مبعث اعتزاز عظيم. ولكن المنطقة تواجه اليوم تحديات لا يٌستهان بها في إطلاق إمكانيات شعوبها والإفادة منها، وفي توفير الحرية والفرص والازدهار لشعوبها.

ونحن ندرك أهمية التوصل إلى تسوية سلمية دائمة للنزاع العربي-الإسرائيلي، ونعكف يومياً على العمل لتحقيق هذا الهدف، كما نعمل على تحقيق هدف قيام عراق آمن، وحر، وديمقراطي، ويتمتع بالسيادة. وفي نفس الوقت، ترتفع أصوات في المنطقة داعية إلى الإصلاح؛ ويجب علينا أن نستجيب لهذه الرغبة في التغيير. ولا يمكن السماح للانقسامات والنزاعات وحتى العنف في المنطقة بأن تصبح ذريعة لتأجيل الإصلاح؛ والواقع هو أن الإصلاح يمكن أن يساعد في حلها.

لقد رسم الرئيس بوش معالم رؤيا تقوم على الشراكة لدعم الإصلاح السياسي والاقتصادي والاشتراكي. وقد أدركنا، منذ بدئنا العمل مع شركائنا في مجموعة الثماني على هذه القضية، أن الإصلاح يجب أن يكون عملية داخلية في كل دولة من دول المنطقة. ذلك أنه لا يمكن لأي صيغة واحدة تُطبق على الجميع دون تغيير تلبية احتياجات حاجات المنطقة المتباينة، كما أنه لا يمكن فرض الإصلاح من الخارج. والرئيس بوش والحكومة الأميركية ملتزمان بالعمل مع دول المنطقة للمساعدة في تيسير الإصلاحات التي حددتها كل دولة وسكانها على أنها إصلاحات ضرورية لتقدمهم.

إن الإجماع على الإصلاح، والإقرار بفوائده، آخذان في التعاظم. وقد أدت الإصلاحات التدريجية في الأعوام الأخيرة، إلى زيادة الفرص السياسية والاقتصادية وإلى أحوال معيشية أفضل للرجال والنساء في جميع أنحاء المنطقة. وعلى سبيل المثال، قام سكان البحرين والأردن والمغرب واليمن، في السنوات الثلاث الأخيرة، بانتخاب برلمانات جديدة.

وفي العام الماضي، وافق سكان قطر على دستور جديد عن طريق استفتاء شعبي، وقبل أشهر قليلة فقط تبنت المملكة المغربية قانوناً جديداً للأحوال الشخصية يصون حقوق المرأة.

وقد اختتمنا أخيراً المفاوضات الخاصة باتفاقيتي تجارة حرة مع كل من المغرب والبحرين.

ولدى الولايات المتحدة حالياً اتفاقيات تجارة حرة مع كل من الأردن وإسرائيل، في حين وقعت الجزائر ومصر والكويت وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس ودولة الإمارات العربية المتحدة واليمن اتفاقيات أطر تجارية واستثمارية مع الولايات المتحدة.

وللإصلاح تأثير إيجابي متضاعف في المجتمع. ذلك أن الإصلاحات السياسية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية مترابطة ببعضها البعض على مستويات كثيرة لتعزيز بعضها بعضاً وخلق الأمل والفرص. وحتى الخطوات الصغيرة يمكن أن تمنح الناس فرصاً أكبر للتحكم بشكل حياتهم، وبشكل مجتمعاتهم ومستقبلهم. فكل خطوة تقود إلى حرية أعظم، وخبرة أعظم، وثقة معززة.

ونحن ندرك بالطبع أن هذه المنطقة تتألف من مجتمعات مختلفة ونعرف أن لكل منها ظروفاً خاصة به مقتصرة عليه. ولكننا نعتقد في نفس الوقت، أن الطموح إلى الحرية والفرص طموح عالمي في شموليته. ونعتقد أن الدعائم الأساسية للديمقراطية، كمجلس تشريعي يمثل الشعب وسلطة قضائية مستقلة وصحافة حرة واقتصاد سوق حرة، مناسبة لجميع الشعوب ومتساوقة مع أي مجتمع، رغم أنها قد لا تبدو متماثلة تماماً أو تعمل بنفس الطريقة تماما.

ونحن نبحث حالياً عن طرق لتيسير ودعم مبادرات الإصلاح التي يحددها ويقترحها أولئك الذين سيقومون في نهاية الأمر بتطبيقها والاستفادة منها أكثر من غيرهم. إن شعوب هذه المنطقة تريد إصلاحاً يفي باحتياجاتها، ونحن مستعدون للمساعدة مهما تطلب تحقيق النجاح من وقت.

لقد قامت شعوب هذه المنطقة بتحليل التحديات التي تواجهها بشكل واضح مقنع. وقد وصف واضعو تقرير التنمية البشرية العربية، والمنظمات العربية غير الحكومية والشخصيات المرموقة التي اجتمعت في مكتبة الإسكندرية بمصر في شهر آذار/مارس الماضي، وأعضاء مجلس مؤسسات الأعمال العربي، المعضلة التي تواجهها المنطقة بعبارات واضحة.

واستجاب زعماء الدول العربية، في فترة أقرب، إلى هذه الدعوة في قمة الجامعة العربية التي عُقدت في تونس في الثاني والعشرين والثالث والعشرين من أيار/مايو الماضي. فقد دعا الزعماء أعضاء الجامعة إلى مواصلة الإصلاح لتعزيز ممارسة الديمقراطية، وتوسعة نطاق المشاركة في الحياة السياسية والعامة، وتعزيز دور المجتمع المدني، و"زيادة مشاركة المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية، وتعزيز حقوقها ومكانتها في المجتمع." وبشكل أكثر تحديداً، حددت المنطقة نفسها عدة تحديات رئيسية، بينها:

-توسعة المشاركة في الحياة السياسية والعامة، وبشكل خاص، زيادة دور المرأة في الميادين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

-زيادة الالتزام بانتخابات حرة شفافة، وتحسين تأدية البرلمانات، ودعم سلطة قضائية مستقلة، وتشجيع وسائل إعلام حرة ومجتمعات مدنية نشطة.

-تكثيف الجهود لتطوير وتحسين التعليم لتحسين مناهج التعليم وأنظمة تدريب المعلمين ولمكافحة الأمية.

-خلق ما يكفي من فرص العمل لامتصاص الخمسة ملايين باحث عن عمل الذين يدخلون إلى سوق العمالة سنويا.

-رفع معدل النمو الاقتصادي إلى 6-7 بالمئة سنوياً خلال العقد القادم.

-زيادة حصة المنطقة من تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر وغير المباشر على السواء. إن المنطقة تجتذب مستويات منخفضة من الاستثمار الأجنبي المباشر الداخلي؛ وتعاني من هرب رؤوس الأموال؛ وتحتاج إلى تخصيص الأموال المتبقية بطريقة أكثر إنتاجية.

-زيادة حصة المنطقة من التجارة العالمية المزدهرة وتوسعة نطاق الصادرات لتتجاوز مجرد المنتجات الأولوية وتشمل المنتجات المصنعة التي تزداد قيمتها كثيراً بتصنيعها.

-زيادة التجارة والاستثمار بين دول المنطقة.

-تحسين القدرة على الحصول على المعلومات من خلال زيادة القدرة على الترجمة والنشر والوصول إلى الإنترنت.

وانطلاقاً من القضايا التي حددها شركاؤنا في المنطقة، نعكف حالياً على العمل مع الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة الثماني على عدد من المبادرات المحتملة التي ستساعد الإصلاحيين في المنطقة على تحقيق أهدافهم. وستوفر هذه المقترحات مجموعة واسعة من الفرص التي يمكن للحكومات والمجتمع المدني ومؤسسات الأعمال الاختيار من بينها. والغاية من هذه المبادرة هي تعزيز ودعم انخراط وحوار مجموعة الثماني الطويل الأمد مع هذه المنطقة. ونحن نعتزم التقدم بروح من التعاون والاحترام المتبادل.

وهذا هو السبب الذي جعلنا، الوزير (كولن) باول، ووكيل الوزارة (مارك) غروسمان، ومساعد الوزير (وليام) بيرنز، وأنا شخصياً، علاوة على كثيرين غيرنا في جميع دوائرنا الحكومية، نقوم باستشارات شاملة مع حكومات المنطقة بشأن هذه المبادرة. وقد حضرتُ أنا والوزير باول ومساعد الوزير بيرنز أخيراً منتدى الاقتصاد العالمي في الأردن في الشهر الماضي، حيث أجرينا مباحثات ممتازة مع زعماء من المنطقة حول هذا الموضوع. كما استضاف الوزير (وزير المالية جون) سنو اجتماعاً في نيسان/إبريل الماضي لوزراء مالية دول الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا وحكومات مجموعة الثماني لمناقشة النواحي الاقتصادية في هذه المبادرة. وقد بلورت هذه الاستشارات شكل جهودنا ووجهتها لتطوير أساليب لدعم مبادرات الإصلاح المنبثقة من المنطقة. وسيحضر بعض شركائنا في المنطقة ممن شاركوا في ترتيباتنا قمة مجموعة الثماني في سي آيلاند.

-لقد دعا الرئيس العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الذي وضع برنامجه القوي للإصلاح الاقتصادي الأردن على الطريق إلى النمو الاقتصادي والتطور السريع.

-وقد قبل الرئيس الجزائري، (عبد العزيز) بوتفليقة، هو أيضاً دعوة الرئيس وسيضيف خبرة مفيدة نابعة من تجربة بلده في العمل مع مجموعة الثماني في برنامج الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا.

-وسيحضر القمة ملك البحرين حمد (بن عيسى آل خليفة) جالباً معه خبرة البحرين بوصفها قائداً في مجال تحرير التجارة في المنطقة.

-وسيحضر قمة الثماني الرئيس اليمني (على عبد الله) صالح الذي سيناقش التجربة التي حصلت عليها بلده من إجراء انتخابات برلمانية ناجحة أخيرا.

-كما سيحضر القمة الرئيس الأفغاني (حميد) كرزاي الذي يستطيع مناقشة الكيفية التي يمكن من خلالها للديمقراطية أن تعيد تنشيط مجتمع ما بعد عقود من القمع. وتخطط أفغانستان حالياً لإجراء انتخابات عامة لأول مرة منذ عقود وقد خطت خطوات واسعة في مجالي تعليم القراءة والكتابة والإصلاح الاقتصادي.

-وبالإضافة إلى هذه الدول الشرق أوسطية، ستحضر تركيا أيضاً قمة سي آيلاند. ولتركيا، التي ظلت لقرون كثيرة جسراً بين الثقافتين الشرقية والغربية، سجل حافل من المؤسسات الديمقراطية القوية، والإصلاح السياسي والاقتصادي، والتسامح الديني. ومع تقدم تركيا نحو العضوية الكاملة في الأسرة الأوروبية، يقدم تاريخها الفريد لمنطقة الشرق الأوسط الكبيرة نماذج محتملة لإصلاحات ناجحة. ويسعدنا أن رئيس الوزراء (رجب) أردغان قد قبل دعوة الرئيس لحضور قمة سي آيلاند.

ومن الواضح أن أمام مجموعة الثماني فرص للمساعدة في جهد الإصلاح؛ عن طريق العمل المشترك كمجموعة تضم جميع الدول الأعضاء وأيضاً عن طريق التعاون المعزز في مجالات مساعدة ثنائية جارية حاليا. وعلى سبيل المثال، سترحب بلدان الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا بالفرص التي يمكنها من خلالها تبادل الأفكار ودراسة وتشاطر أفضل الممارسات، وإقامة التعاون والتوافق بين دول المنطقة حول الإصلاح. ونحن ندرس حالياً سبل العمل معاً مع دول المنطقة لإقامة منتدى لمثل هذه المناقشات.

كما أشار المصلحون في المنطقة أيضاً إلى الحاجة إلى مزيد من برامج تقديم القروض البالغة الصغر وإلى زيادة الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم. وسيساعد هذا على تقليص البطالة وتحسين قدرة صغار المصدّرين على الحصول على التمويل التجاري وعلى زيادة الفرص المتاحة للنساء لانتشال أنفسهن وعائلاتهن من الفقر. ونسعى حالياً إلى التوصل إلى طرق لتحسين القدرة على الحصول على التمويل الصغير الحجم ولمساعدة الحكومات المحلية على تحسين السياسات والمناخ التنظيمي وتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات.

ويشكل سد الاحتياجات التعليمية الأساسية عنصراً حاسماً للتنمية والنمو الاقتصادي. وقد اعتبرت المنطقة التدريب وتنمية الموارد البشرية، وخاصة في ما يتعلق بتدريب المعلمين والتدريب المهني والتدريب التقني، أولوية. وسنحاول العثور على فرص لتوفير الأدوات للعمل مع المنطقة على تحقيق هذه الأهداف المهمة.

وينبغي أن تكون توسعة التجارة هي أيضاً من الأمور التي تنصب عليها جهودنا. فالتكامل الاقتصادي وازدياد التجارة بين دول المنطقة ومع بقية أنحاء العالم سيؤمنان مزيداً من الفرص لمؤسسات الأعمال والاستثمار. ونحن نسعى حالياً لإقامة روابط تجارية مع المنطقة وتشجيع حكومات المنطقة التي لم تنضم بعد إلى عضوية منظمة التجارة العالمية، على العمل في سبيل الانضمام إليها. ومن الممكن أن نفكر بإقامة مراكز تجارة إقليمية وأن ندعم غرفاً تجارية محلية.

ونحن واعون تماماً لحجم وتعقيدات تحدي الإصلاح في الشرق الأوسط الكبير. وقد أوضح المصلحون في المنطقة في تونس والإسكندرية وصنعاء أنهم ملتزمون بالتحرك قدماً على جميع الجبهات، بما في ذلك الحكم، وليس فقط تلك الإصلاحات الأسهل من غيرها. ويجب علينا ألا نجبن أمام التحدي بل أن ندعمهم في ذلك الجهد العظيم لتغيير هذه المنقطة البالغة الأهمية تغييراً جذريا.

ويسعدني أن أذكر أن آراءنا وخططنا الأولوية الخاصة بمبادرتنا في منطقة الشرق الأوسط الكبير قد حظيت بتقبل كبير وهي تشكل، كما ستشاهدون في سي آيلاند، الأساس لعمل إجماعي. وأعتقد أن ذلك قد حدث بسبب كون تلك الخطط تجسد آراء وتصريحات شعوب المنطقة التي تجاوبنا معها.

وفي الختام، أود التأكيد مرة أخرى على أن الحافز على الإصلاح يجب أن ينبع من المنطقة. وليست لدينا أية رغبة في فرض مجموعة من المقترحات على شعوب الشرق الأوسط الكبير، ولن نتمكن من القيام بذلك حتى لو رغبنا فيه. إننا لن نألو جهداً في جهدنا للتقدم نحو إعادة إعمار سياسية واقتصادية ناجحة في العراق ونحو حل للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. ولكن، ورغم ما لهاتين المهمتين من أهمية، إلا أنه ينبغي ألا تثنيانا عن تكريس اهتمام بنفس الإلحاحية للمهمة الأطول أمداً في دعم الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في الشرق الأوسط الكبير. ونحن نشعر بالتشجع من التحركات التي قامت بها المنطقة أخيراً نحو الإصلاح والدعوات المنادية بالإصلاح. ونحن نقف على أتم الاستعداد، مع شركائنا في مجموعة الثماني، لمساعدة شعوب هذه المنطقة على تشييد مستقبل يوفر مزيداً من الأمل والفرص والحرية.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 404

بيان حقائق: العراق الحر جزء أساسي من رؤيا الرئيس بوش إزاء الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب
(فحوى خطاب الرئيس بوش في أكاديمية سلاح الطيران الأميركي، 2 حزيران/يونيو)
كولورادو سبرينغز، 3 حزيران/يونيو، 2004 -- ألقى الرئيس بوش خطابا في أكاديمية سلاح الطيران الأميركي يوم 2 الجاري سلط أضواء على رؤياه الخاصة بعراق حر ومستقبل الشرق الأوسط الكبير، وكون هاتين القضيتين جزءا من الحرب العالمية على الإرهاب:

في ما يلي بيان حقائق مستمداً من الخطاب:

البيت الأبيض
المواضيع الرئيسية لخطاب الرئيس بوش في أكاديمية سلاح الطيران الأميركي يوم 2 حزيران/يونيو، 2004:

في الأسبوع الماضي، افاد الرئيس الشعب الاميركي بالخطوات الخمس التي نتخذها لتحقيق الحكم الذاتي في العراق. واليوم ناقش الرئيس استراتيجيته الخاصة بإحراز النصر في الحرب الأوسع نطاقا على الإرهاب، فتحدث عن صدام بين الرؤيا السياسية للإرهابيين الذين يودون فرض مستقبل قاتم على الشرق الأوسط، ورؤيا أميركا من الحرية واحترام كرامة الإنسان.

وكما حددت أحداث أوروبا حصيلة الحرب الباردة، فان أحداثا في الشرق الأوسط ستحدد مسار الحرب على الإرهاب:

- فاذا تم التخلي عن الشرق الأوسط لصالح الحكام المتسلطين والإرهابيين، سيصبح هذا مصدرا ثابتا للعنف والذعر، فيبعث بقتلة ذوي قوة تدميرية متعاظمة لمهاجمة أميركا وغيرها من البلدان الحرة.

- اذا تنامى الشرق الأوسط في بيئة من الديمقراطية والرخاء والأمل، ستفقد الحركة الإرهابية مناصريها وستفقد مجنديها وستخسر التظلمات المعتلجة التي يتذرع بها الإرهابيون في شن عملياتهم.

والمجازفات في هذا الكفاح شديدة -- اذ تتصل بمستقبل الأمن والسلام في بلادنا، والنجاح في هذا الكفاح خيارنا الوحيد. ومن أجل جعل أميركا تنعم بقدر أكبر من الأمان، سيتبع الرئيس استراتيجية تقتضي ما يلي:

- تسخير كل اداة متوفرة لتعطيل وتفكيك وتدمير الإرهابيين وتنظيماتهم.

- حرمان الإرهابيين من ملاذات لجوء واماكن دعم، ومنع ظهور دول يسيطر عليها إرهابيون.

- استخدام كافة عناصر القوة القومية لحرمان الإرهابيين من اسلحة كيميائية ونووية وبيولوجية يسعون لاقتنائها.

- العمل على ازدهار الحرية والاصلاح في الشرق الأوسط الكبير، ووقف تقاطر المجندين الى الحركة الإرهابية من خلال تقديم بديل حقيقي ومرجو.

كل هذه العناصر الأربعة لهذه الاستراتيجية يجري تطبيقها واختبارها في العراق. فقد ازالت أميركا دولة راعية للإرهاب ذات تاريخ باستخدام اسلحة دمار شامل. والآن نواجه اتباعا للقاعدة مثل الزرقاوي الذين يسعون لسلب مستقبل العراق. ان اعداءنا يريدوننا ان نتقهقر، وان نخلّف العراق للاستبداد وزاعمين الظفر على أميركا مما سيمكنهم من استجماع قوة متجددة ونقل اعمال العنف مباشرة الى أميركا والى حلفائنا.

إلا ان تحالفنا عاقد العزم- والشعب العراقي اوضح بأن العراق سيبقى في معسكر الحرية. وكما بينت احداث الآونة الأخيرة، فان الشعب العراقي سائر الى الأمام لتحقيق الديمقراطية.

- لقد اصبح لدى العراق الآن رئيس وزراء معين، الى جانب رئيس ونائبي رئيس، سيقودون حكومة من 33 وزيراً ستتسلم مهامها حالا، للاعداد لانتقال السيادة الكاملة بحلول 30 حزيران/يونيو. وتعمل أميركا وبريطانيا حاليا مع مجلس الأمن الدولي وقادة العراق الجدد على استصدار قرار يؤيد الحكومة العراقية ذات السيادة ويحث دولا أخرى على دعمها دعما فعليا.

- ستساعد الولايات المتحدة وحلفاؤنا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، حكومة العراق الجديدة في مجال الانتخابات الوطنية التي ستجرى في موعد لا يتجاوز كانون الثاني/يناير 2005.

- قد انبرى العديد من العراقيين الشجعان للقتال من اجل حريتهم، وهم يعملون بصورة وثيقة مع القوات الأميركية وقوات التحالف لتسريح ميليشيات غير مشروعة، وإلحاق الهزيمة بالإرهابيين، وتأمين احلال الديمقراطية بصورة آمنة وسليمة.

والعدو يعرف المجازفات، كما نعرفها نحن وهو سيحاول اللجوء للعنف لابطال المكاسب التي تحققت في العراق. الا ان تحالفنا جاهز وارادتنا قوية ولن ترهب شرذمة من الأوغاد والقتلة زعامة العراق الجديدة أو الولايات المتحدة. اننا نرى ان "المستقبل يعود الى الأحرار" ونحن سنحافظ على وعدنا وسنتمسك بحزم بقيمنا فنبين للعالم مجددا قوة الحرية.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 405

الوفدان العراقي والأفغاني يشاركان في القمة النسائية العالمية
(قرينة السفير الأميركي لدى كوريا تستضيف بعض الوفود)
واشنطن، 3 حزيران/يونيو، 2004 - قالت جون هبارد، قرينة السفير الأميركي لدى كوريا توماس هبارد، في معرض ترحيبها بالوفدين العراقي والأفغاني المشاركين في القمة النسائية العالمية في سيئول، إن السيدات العراقيات والأفغانيات سيجرين اتصالات خلال القمة من شأنها المساعدة في تنمية البلدين.

وأضافت: "أتوقع أن تعود المجموعتان إلى الوطن مسلحتين بأفكار جديدة، ومعارف جدد، وأصدقاء جدد، يمكنكن الاتصال بهن والاجتماع معهن على الإنترنت. وسوف تستطعن إدراك أنكن لستن وحدكن، وعندما تواجهن تحدياً ما، يمكنكن الاتصال بشخص تعرفتن عليه هنا وتعرضن فكرة ما عليه لمعرفة رأيه فيها."

وقالت وزيرة البلديات والأشغال العامة، نسرين برواري، إن المشاركة في قمة سيئول كانت تجربة "أثارت دهشتنا بسبب الإمكانيات المتوفرة لإنجازات المرأة، الشوط الذي يستطعن قطعه، ولكن أيضاً بسبب القوة."

أما نائبة وزيرة شؤون المرأة الأفغانية، ثريا رحيم سوبرانغ، فقالت: "رغم أن لكل منا وضعاً فريداً، إلا أن هناك الكثير من الأمور المشتركة بيننا، ونحن نمر بأمور كثيرة متشابهة عندما يتعلق الأمر بالنساء العراقيات والنساء الأفغانيات."

هذا وقد عقدت القمة النسائية العالمية لعام 2004 في سيئول، بكوريا، في السابع والعشرين من أيار/مايو، بمشاركة ثمانمئة من الفعاليات النسائية من خمسة وثمانين بلدا في المناقشات التي استمرت ثلاثة أيام وتناولت تقدم المرأة في المجال الاقتصادي.

في ما يلي نص ملاحظات المشاركات في حفل الشاي الذي استضافته قرينة السفير الأميركي:

حفل شاي للوفود الأفغانية والعراقية والأميركية-28 أيار/مايو، 2004، فندق لوت، سيئول، كوريا- برعاية المسؤول عن الشؤون العامة في السفارة الأميركية

افتتح المسؤول عن الشؤون العامة في السفارة الأميركية في سيئول، السيد دون واشنطن، البرنامج بكلمة ترحيب بالمشاركات وبتعريف مقتضب بالسيدة جون هبارد، قرينة السفير الأميركي توماس هبارد. وتشغل السيدة هبارد منصب ممثل المجتمع الآسيوي في سيئول، كما أنها عضو في مؤسسة آمتشام في كوريا، علاوة على كونها نشطة في عدد من الجهود الخيرية الأخرى في سيئول.

السيدة هبارد: إن الطاقة التي يشعر بها المرء في هذه المجموعة، بين وفديكما، رائعة حقا، ولذا فإنني لا أريد شغل الكثير من أوقاتكن. إن هناك أموراً علينا القيام بها هذا الصباح بين وفديكما، ولعل الجلسات التي بدأت أمس وتستمر اليوم قد منحتكن الكثير من الحوافز، والكثير من الأمور لمناقشتها. ولدينا مجموعة رائعة من الحكومة الأميركية وفدت إلى سيئول لتشارك في هذا الاجتماع. ويسرنا أن نرحب بهن ويسعدنا أن يشكلن طرفاً في هذه القمة العالمية المهمة. وعليه، فإن كل ما أود قوله هو أهلاً بكن في سيئول. وإنني اُطري على ما تقمن به، ويبدو المستقبل جيداً لبلديكما. وإنني أتوقع أن تعود المجموعتان إلى الوطن مسلحتين بأفكار جديدة، ومعارف جدد، وأصدقاء جدد، يمكنكن الاتصال بهن والاجتماع معهن على الإنترنت. وسوف تستطعن إدراك أنكن لستن وحدكن، وعندما تواجهن تحدياً ما، يمكنكن الاتصال بشخص تعرفتن عليه هنا وتعرضن فكرة ما عليه لمعرفة رأيه فيها. وسيكون بإمكانكن أن تعرفن أن هناك أشخاصاً آخرين في مكان ما لمساعدتكن، ونحن نستطيع، معاً، أن نُحدث تغييراً كبيراً في العالم.

شكراً جزيلاً، وأرجو أن تستمر هذه الأحاديث المتصلة‍

واشنطن: شكرا يا سيدة هبارد، وأود أن أطلب الآن من باولا ديستر، مساعدة وزير الخارجية للتثبت والإذعان، التوجه إلى الميكروفون.

ديستر: شكراً جزيلا. أود الترحيب بالوفدين النسائيين العراقي والأفغاني، باسم حكومة الرئيس بوش وباسم الوفد الأميركي الموجود هنا. ولن أُطيل عليكن. فكل ما أريد قوله هو أننا نود الإعراب عن احترامنا وإعجابنا بالسيدات في بلديكما وبما قُمتن بإنجازه. إن هذا لقاء يجد المرء فيه سيدات كن الأكثر قدرة من غيرهن على اعتبار مكانتنا في المجتمع أمراً مفروغاً منهن وسيدات كُن الأقل قدرة على اعتبار دورهن في المجتمع أمراً مفروغاً منه. ولدينا، نتيجة لذلك، الكثير الذي ينبغي علينا أن نتعلمه. وأنا أعرف أن هناك الكثير الذي ينبغي علي أن أتعلمه أثناء إصغائي إلى من ناضلن لاحتلال مكانهن في المجتمع، وهو مكان أعرف أنني أعتبره أنا شخصياً أمراً مفروغاً منه. ونتيجة لذلك، أعتقد أن لدى الوفود الثلاثة أموراً كثيرة تتعلمها من بعضها البعض أثناء عملنا معا عن كثب. وأنا متحمسة بشأن المستقبل. فقد أعطت حكومة بوش أولوية كبيرة جداً لقضايا المرأة، على الصعيد العالمي وأيضاً أثناء عملنا معاً على الحرية والديمقراطية، وبالتالي فأنا متحمسة جداً لوجودكن كلكن هنا، ونحن نرحب بكن. وشكرا.

واشنطن: شكراً جزيلاً حضرة مساعدة وزير الخارجية. وأطلب الآن من الوزيرة برواري التوجه إلى الميكروفون للتحدث باسم الوفد العراقي.

الوزيرة نسرين برواري: لم أستعد لإلقاء كلمة هذا الصباح، ولكن حرارة الترحيب الذي لقيته في البلد المضيف، من منظمي هذه القمة، ولكن أيضاً من الحكومة الأميركية وممثليها في هذا البلد، قد غمرتني. إن حضور الوفد العراقي هذا المؤتمر لأول مرة أمر جيد، وأعتقد أن ما قيل من قبل حول الإمكانيات والفرص المتوفرة في مثل هذه اللقاءات، لنا، نحن العراقيات، تثير الدهشة. إنها تثير الدهشة بسبب الإمكانيات المتوفرة لتحقق المرأة إنجازات، الشوط الذي يستطعن قطعه، ولكن أيضاً بسبب القوة. وأنا أوافق على أن احتلال المرأة مناصب قيادية يعني دوماً مهمة تلفها بالوحدة، ولكن السيدات العاملات في إعادة الإعمار، في محاولة إعادة إقامة ديمقراطية في العراق، إنه أمر جديد علينا، وهي مهمة ضخمة. فبعد خمسة وثلاثين عاماً من القمع والمحدودية والخوف، أصبحت إعادة بناء بلدنا مرة أخرى تحدياً كبيرا. ولكننا نزداد قوة بمساعدتكم ودعمكم، وبالمجموعة التي نلتقي بها اليوم، بكل شخص نجتمع معه، ونحن نأمل أن نعزز هذه الاجتماعات، هذه الاتصالات، وأن نبني عليها، وسوف نرحب بكن في بلدنا. إن العراق بلد ذو إمكانيات كبيرة، ولكنه بلد صديق، بلد يرحب بالزوار، ونحن نتطلع إلى التعاون أكثر فأكثر في المستقبل لأننا أقوياء معا.

واشنطن: الدكتورة ثريا، هل لك أن تتحدثي إلينا باسم الوفد الأفغاني؟

الدكتورة ثريا رحيم سوبرانغ: بما أن لغتي الإنجليزية ضعيفة سأتحدث بلغة الداري. (مع ترجمة للكلمة). صباح الخير للجميع. يسعدني أن أكون هنا. ويسعدني أن أمثل النساء الأفغانيات. إن هذه أول مرة تشارك فيها نساء أفغانيات في مثل هذه القمة الديناميكية، وقد كان ذلك بالطبع بمساعدة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وخاصة بربارا رودي، التي ساعدت في تحقيق هذا. كما ندرك جميعاً، إننا اليوم في موقع يمكننا منه الحصول على حرية جديدة، وديمقراطية وإصلاحات اجتماعية، ونحن نكافح لضمان النجاح في ذلك الميدان. وكان التعرف على الوفد العراقي أمراً رائعاً، وخاصة سعادة الوزيرة. وقد تحدثنا معاً أمس لبضع دقائق. ورغم أن لكل منا وضعاً فريداً، إلا أن هناك الكثير من الأمور المشتركة بيننا، ونحن نمر بأمور كثيرة متشابهة عندما يتعلق الأمر بالنساء العراقيات والنساء الأفغانيات. يشرفني حقاً الالتقاء بكن وأنا أتطلع إلى مزيد من التعاون بيننا في المستقبل كي نتمكن من العمل معا كفريق. وشكراً جزيلا.

واشنطن: شكراً جزيلا، وأهلا وسهلاً بكن.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 406

الباحث والمفكر علي مزروعي يرحب بالدور الأميركي في دفع عجلة الديمقراطية في العالم العربي
(مزروعي يقول إن مبادرة الحرية في الشرق الأوسط "ظاهرة صحية")
من جيم فيشر-تومبسون، المحرر في نشرة واشنطن

واشنطن، 3 حزيران/يونيو، 2004 -- غالبا ما كان الباحث الأكاديمي ومنتج الأفلام الوثائقية علي مزروعي ينتقد تأثير الغرب على بلده الأفريقي وعلى الثقافة الإسلامية، لكنه قال في مؤتمر عقد أخيراً حول :العدالة في المجتمع الإسلامي"، إنه يرحب بخطوات تقوم بها حكومة الولايات المتحدة للمساعدة على نشر الديمقراطية في العالم العربي.

في مقابلة خص بها نشرة واشنطن، قال مزروعي إن مبادرات كمبادرة الرئيس بوش: "استراتيجية الحرية إلى الأمام"، لترويج الديمقراطية في الشرق الأوسط هي "ظاهرة صحية" لأنه في الماضي كان رؤساء الولايات المتحدة يعرفون الواحد بعد الآخر في كثير من بقاع العالم العربي على انهم أصدقاء الملوك والطغاة، دون أن يكون هناك دليل خارجي يذكر على أنهم (أي الأميركيين) يحاولون جعل الأنظمة أكثر ديمقراطية."

وقد تحدث مزروعي، الذي ولد في كينيا ويدرّس الآن في جامعة بنغهامتون، وهي جامعة ولاية نيويورك، لنشرة واشنطن في 29 أيار / مايو قبل أن يدلي بالخطاب الرئيسي في اليوم الأخير من مؤتمر دام يومين حول المجتمع الإسلامي تبناه مركز دراسة الإسلام والديمقراطية، وقد عقد في فندق وندهام بواشنطن.

وقال مزروعي ، "في الماضي، الولايات المتحدة كانت تعتبر في علاقاتها مع العالم العربي على أنها صديق لمبدأ الفاشستية" لأن معظم الدول العربية كانت أنظمة حزب واحد لا تشجع على التعددية السياسية. ولم يكن واضحا كذلك للشعوب هناك (الدول العربية) أو للعالم الخارجي أن الولايات المتحدة تدفع إلى الأمام من أجر نشر الصبغة الديمقراطية. وقال، "هذا تغير إيجابي" في سياسة الولايات المتحدة."

لكن الآن، "هذا الكلام من جانب حكومة بوش عن الديمقراطية بالذات هو تحسن" في سياسة الولايات المتحدة تجاه العالم العربي لأن الولايات المتحدة، ولأول مرة، لم تعد تعرّف على الفور على أنها صديقة للشاهات، والأمراء، والملوك، والدكتاتوريين العلمانيين، إنما تحاول إيجاد طرق تستطيع أن تكون فيها مؤثرة من أجل الديمقراطية.

وقال مزروعي، "إن هذا تغير إيجابي" في سياسة الولايات المتحدة.

ونوّه الأستاذ بمبادرة الرئيس بوش "استراتيجية حرية إلى الأمام" التي أعلنها البيت الأبيض في 6 تشرين الثاني / نوفمبر، 2003، التي هدفها ترويج الديمقراطية في الشرق الأوسط لمواجهة الكبت السياسي والجمود الاقتصادي الذين تعتقد الولايات المتحدة أنهما يولّدان عنفا ضد الغرب من قبل شبكات إرهابية كالقاعدة.

ثم أعلن الرئيس بوش مبادرة الشرق الأوسط في خطاب القاه أوائل شباط / فبراير قال فيه: "إن الإصلاح الديمقراطي الحقيقي يجب أن ينبع من الداخل. إن المصلحين عبر الشرق الأوسط يدفعون إلى الأمام من أجل التغيير. فمن المغرب إلى الأردن، إلى قطر، نرى انتخابات وحمايات جديدة للمرأة وتحريكا للتعددية السياسية. وعندما يطلب قادة الإصلاح مساعدتنا، أميركا ستقدمها."

وقال بوش إنه لتنفيذ المبادرة، "طلبت من الكونغرس أن يضاعف ميزانية المنح القومية من أجل الديمقراطية، رافعا مجموعها السنوي إلى 80 مليون دولار. وسنركز عملها الجديد على جلب الانتخابات الحرة والأسواق الحرة والصحافة الحرة والخطاب الحر والنقابات العمالية الحرة إلى الشرق الأوسط."

وقد رد القادة العرب على مبادرة بوش في قمة عقدت في 23 أيار / مايو في تونس، حيث أعلنوا برنامجا للإصلاح من 13 نقطة يهدف إلى تنفيذ كثير من التغييرات السياسية والاجتماعية التي دعا إليها برنامج الولايات المتحدة. وقد دعا الرئيس بوش عددا من القادة العرب إلى اجتماع الدول الصناعية الرئيسية الثماني الذي سيعقد في سي آيلاند بولاية جورجيا، بدءا من 9 حزيران / يونيو، حيث ستكون الدمقرطة في الشرق الأوسط على جدول الأعمال.

وسئل مزروعي عن رأيه في سياسة الولايات المتحدة تجاه أفريقيا فقال، "منذ نهاية الحرب الباردة وقبل الهجمات الإرهابية في 11 أيلول / سبتمبر، 2001، في أميركا التي أدت إلى مقتل 3,000 شخص، الأشياء بدت واعدة" في علاقات أفريقيا مع الغرب. ثم جاء 11 أيلول / سبتمبر، ولسوء الحظ، أن إحدى التبعات هي أن ضغط الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب بدأ يخفض حماسة أفريقيا للديمقراطية."

وقال إن تبعة أخرى سيئة لهذا الضغط هي أن "تلك الدول التي فيها أقلية إسلامية كبيرة بدأت تضايق سكانها. وأنا لا اعتبر هذا مظهرا دائما من مظاهر السياسة الخارجية الأميركية، لكنه بالتأكيد صورة من السنوات القليلة الأولى بعد 11 أيلول/سبتمبر وستبقى على الأرجح ثلاث سنوات أخرى."

وإذ أقر بأن أفريقيا عانت مباشرة من الإرهاب، مثلا مقتل أكثر من 200 كيني وتانزاني في تفجير القاعدة لسفارتي الولايات المتحدة في البلدين في آب/أغسطس، 1998، قال مزروعي، "صحيح أن الحكومة الكينية دفعت إلى الأمام بتشريع ضد الإرهاب دون نقاش كثير عبر البرلمان بسبب ضغط أميركي، أو بسبب تفسيرها لما أرادته أميركا."

وقال مزروعي إن أكثر ما أقلقه بشأن الحملة ضد الإرهاب في أفريقيا هو ما وصفه باستهداف المنشقين والأشخاص المشتبه بهم على أنهم إرهابيون "نتيجة العرق، والأصل الوطني والدين." وأكد أن هذه هي المشكلة بالنسبة إلى هذه الحرب برمتها."

ومزروعي الذي ولد وترعرع في كينيا هو الآن أستاذ البرت شوايتزر في العلوم الإنسانية ومدير معهد الدراسات العالمية في جامعة بنغهامتون الولائية في نيويورك. وبالإضافة إلى تأليفه عدة كتب عن إفريقيا وثقافاتها، انتج وتولى سرد سلسلة أفلام وثائقية للتلفزيون فازت بجائزة عام 1986 بعنوان "الأفارقة: تراث ثلاثي."

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 407

الولايات المتحدة والعربية السعودية تصدران بيانا مشتركا حول مؤسسة الحرمين الخيرية
(البيان يشير الى ان المؤسسة سخرت تبرعات لتمويل الإرهاب)
واشنطن، 3 حزيران/يونيو، 2004 -- صنفت وزارة المالية الأميركية والعربية السعودية خمسة فروع اضافية لمؤسسة الحرمين الخيرية على انها أدوات لتمويل الإرهاب. ويطال هذا التصنيف فروعا للمؤسسة في أفغانستان والبانيا وبنغلاديش واثيوبيا وهولندا.

وخلال العامين الماضيين صنفت الحكومتان الأميركية والسعودية على نحو مماثل فروع مؤسسة الحرمين في كل من البوسنة والصومال واندونيسيا وتنزانيا وكينيا وباكستان والولايات المتحدة.

وفي بيان صدر في 2 الشهر الجاري اعلن نائب مساعد وزير المالية جوان زاراتي ان "الإرهابيين ودولاراتهم الموصومة بالعار افسدت اعمال الخير نتيجة لتسخير روح الإحسان والمؤسسات الخيرية لخدمة مآربهم الملتوية."

ومضى قائلا: "هؤلاء الإرهابيون والمتعاطفون معهم اساءوا استخدام الجمعيات الخيرية لا فقط كوسيلة لجمع الأموال بل لتوفير دعم لوجيستسي وغطاء لعمليات إرهابية كذلك."

وافاد زاراتي ان زعيم الجمعية الخيرية سابقا، عقيل عبد العزيز العقيل، صنف كشخص مساند للإرهاب.

وسترفع الولايات المتحدة والعربية السعودية بصورة مشتركة قائمة بهؤلاء الافراد والجمعيات الى لجنة 1267 للأمم المتحدة التي ستدعو جميع اعضاء الأسرة الدولية لتجميد أصول المنظمات والأفراد المقترنين بها.

وقال زاراتي ايضا: "هذه خطوة مشتركة هامة أخرى مع الحكومة السعودية -- وهي خطوات بدأت في آذار/مارس 2002 -- لتصنيف مؤيدين معروفين للإرهاب. ونحن مسرورون لأن الحكومة السعودية اتخذت خطوات بنيوية وتنظيمية أكثر اقداما للتعامل مع اساءة استخدام الجمعيات الخيرية داخل المملكة."

وزاد بالقول: "ان عمل الخير عمل مقدس وعلينا ان نتخذ كل خطوة ممكنة لوقف تدفق التمويل الإرهابي من خلال الجمعيات الخيرية؛ وفي الوقت ذاته نحافظ على نزاهة اعمال الخير حول العالم."

ثم خلص المسؤول الأميركي إلى القول: "تعمل الولايات المتحدة مع شركائنا الدوليين ومجموعة أعمال الخير لوقاية هذا القطاع من الإرهابيين الذي يمسخون نبل الاحسان بتحويلهم النيات الطيبة والمعونات الانسانية الى مخططات شريرة ومدعومة باموال الدم."

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 408

الولايات المتحدة تصدر أقوى تحذير حتى الآن من مضار التدخين
(بيان صحفي أصدرته وزارة الصحة والخدمات الإنسانية)
واشنطن، 3 حزيران/يونيو، 2004- أصدر رئيس الدائرة الطبية في وزارة الصحة الأميركية تقريرا جديدا يزيد من المخاوف الطبية بشأن التدخين ويربط هذه العادة بأمراض يمكن أن تصيب كل عضو تقريبا في جسم الإنسان. وقد نشر التقرير وعنوانه، "التبعات الصحية للتدخين: تقرير رئيس الدائرة الطبية " بمناسبة إعلان منظمة الصحة العالمية 31 أيار/مايو من كل عام "يوم عالم بدون تبغ".

ويشير بيان صحفي أصدرته وزارة الصحة والخدمات الإنسانية في 27 أيار/مايو، إلى أن رئيس الدائرة الطبية رتشارد كارمونا يرى أن إعتام عدسة العين، والالتهاب الرئوي، وسرطان الدم الحاد في النخاع الشوكي، وسرطانات المعدة، والبنكرياس، وعنق الرحم كلها من بين الأمراض التي تعود أسبابها إلى التدخين.

يمكن الحصول على التقرير بنصه الكامل من الانترنت على العنوان:
http://www.ssurgeongeneral.gov/library/smoking consequences/

والمزيد من المعلومات عن يوم عالم بلا تبغ تحت عنوان:
http://www.who.int/tobacco/areas/communications/events/wntd/2004/en/

وفي ما يلي نص البيان الصحفي لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية حول هذا الموضوع:

وزارة الصحة والخدمات الإنسانية

تقرير جديد يوسع قائمة الأمراض التي يتسبب بها التدخين

نشر اليوم رئيس الدائرة الطبية رتشارد كارمونا تقريرا شاملا جديدا عن التدخين والصحة يكشف لأول مرة عن أن التدخين يسبب أمراضا في كل عضو تقريبا من أعضاء جسم الإنسان. وقد وجد هذا التقرير الجديد الذي نشر بعد 40 عاما من أول تقرير لرئيس الدائرة الطبية الأميركية عن التدخين -- والذي وجد أن التدخين هو سبب أكيد لثلاثة أمراض خطيرة -- أن تدخين السجائر يتصل بصورة أكيدة بأمراض أمثال سرطان الدم، واعتام شبكة العين، والتهاب الرئة، وسرطان عنق الرحم، والكلية، والبنكرياس والمعدة.

وقال الدكتور كارمونا، "كنا نعلم منذ عشرات السنين أن التدخين مضر بصحتك، لكن هذا التقرير يظهر أنه حتى أسوأ من ذلك. وقال، "إن السموم المنبعثة من تدخين السيجارة تذهب إلى كل مكان يجري فيه الدم. وآمل أن تساعد هذه المعلومات على دفع الناس للتوقف عن تدخين السجائر وتقنع الشبيبة بألا تبدأ في التدخين."

وحسبما يذكر التقرير، فإن التدخين يقتل ما يقدر بحوالي 440,000 أميركي كل عام. وبالمعدل، الرجال الذين يدخنون، يختصرون حياتهم ب 13.2 سنة، والنساء يفقدن 14.5 سنة.

أما التكاليف الاقتصادية فتتجاوز 157 بليون دولار كل عام في الولايات المتحدة -- 75 بليون دولار في تكاليف طبية مباشرة و 82 بليون دولار في إنتاجية ضائعة.

وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية تومي تومبسون، "إننا بحاجة إلى تخفيض التدخين في هذه البلاد وحول العالم". فالتدخين هو السبب الرئيسي الذي يمكن منعه، للوفاة والمرض، مكلفا إيانا الكثير من الأرواح، والكثير من الدولارات والكثير من الدموع. وإذا أردنا أن نكون جديين بشأن تحسين الصحة ومنع المرض فيتوجب علينا أن نستمر في تخفيض استعمال التبغ. وعلينا أن نمنع شبيبتنا من التعلق بهذه العادة الخطرة."

وكان أول تقرير لرئيس الدائرة الطبية قد أعلن عام 1964 أن الأبحاث الطبية أظهرت بأن التدخين سبب أكيد للاصابة بسرطان الرئة والحنجرة (عند الرجال) والالتهاب الشعبي عن الرجال والنساء. واستنتجت تقارير لاحقة بأن التدخين يسبب عددا من الأمراض الأخرى كسرطان المثانة، والمريء، والفم، والحنجرة؛ وأمراض القلب؛ وتأثيرا على التناسل. ويوسع تقرير اليوم "التبعات الصحية للتدخين: تقرير رئيس الدائرة الطبية " قائمة الأمراض والحالات المتصلة بالتدخين. والأمراض الجديدة هي إعتام عدسة العين، ذات الرئة، وسطان النخاع الشوكي الحاد، وتمدد الأوعية الدموية في المعدة، وسرطان المعدة، وسرطان البنكرياس، وسطان عنق الرحم، وسرطان الكلية، والتهاب اللثة. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من 12 مليون أميركي ماتوا من جراء التدخين منذ تقرير عام 1964، وأن 25 مليون أميركي آخر ما زالوا على قيد الحياة اليوم سيموتون على الأرجح من جراء أمراض متصلة بالتدخين.

وقد جاء نشر التقرير اليوم قبل "يوم عالم بلا تدخين" وهو حدث سنوي في 31 أيار / مايو يركز اهتمام العالم على المخاطر الصحية للتدخين. وهدف يوم عالم بلا تدخين هو زيادة الوعي بأخطار التدخين، وتشجيع الناس على عدم استعمال التبغ، وحفز المدخنين على الإقلاع عن التدخين وتشجيع الدول على تنفيذ برامج شاملة لمراقبة التدخين.

ويختتم التقرير بالقول إن التدخين يضعف عموما صحة المدخنين، ويساهم في أوضاع أمثال كسر الورك، ومضاعفات من السكري، وزيادة التهابات الجروح بعد الجراحة، وسلسلة واسعة من مضاعفات التناسل. فعن كل وفاة قبل الأوان يتسبب بها التدخين كل عام هناك على الأقل 20 مدخنا يعيشون بعلل خطيرة متصلة بالتدخين.

وثمة استنتاج مهم آخر متصل باكتشافات حديثة لدراسات علمية أخرى، هو أن تدخين ما تسمى بسجائر منخفضة النيكوتين أو القطران، لا يوفر أفضلية صحية على تدخين سجائر عادية أو ذات "نكهة كاملة."

ويختتم التقرير بالقول إن الاقلاع عن التدخين له منافع عاجلة وبعيدة الأمد مخفضا مخاطر أمراض ناجمة عن التدخين ومحسنا الصحة بوجه عام. وقال الدكتور كارمونا إنه "خلال دقائق وساعات بعد أن يستنشق المدخنون تلك السيجارة الأخيرة، تبدأ أجسامهم سلسلة من التغييرات تستمر على مدى سنين. وبين هذه التحسنات الصحية انخفاض في معدل نبض القلب، وتحسن الدورة الدموية، وتضاؤل خطر النوبة القلبية وسرطان الرئة، والجلطة الدماغية. إن المدخن بإقلاعه عن التدخين اليوم يستطيع أن يضمن لنفسه صحة أفضل غدا."

وقال الدكتور كارمونا إن الوقت ليس متأخرا قط أن يتوقف المرء عن التدخين. والتوقف عن التدخين في سن 65 أو أكبر، يخفض بنسبة 50 بالمئة أو أكثر، خطر وفاة المرء من أمراض متصلة بالتدخين.

وبالاضافة إلى التقرير الذي يقع في 960 صفحة،"التبعات الصحية للتدخين"، نشرت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية قاعدة بيانات علمية تبادلية جديدة لأكثر من 1,600 مقال رئيسي استشهد به في التقرير ويمكن الحصول عليه من الانترنت تحت عنوان: (www.surgeongeneral.gov) .

ويمكن استخدام قاعدة البيانات للحصول على معلومات مفصلة عن تأثيرات صحية محددة للتدخين فضلا عن تطوير تحليلات، وجداول وأرقام.

وقال الدكتور كارمونا إن قاعدة البيانات سيجري تحديثها باستمرار بينما تنشر دراسات جديدة هامة، مما يسمح لكبير المسؤولين الطبيين أن يقرر على أساس منتظم ما إذا كان الدليل يدعم استنتاجا جديدا حاسما بشأن مرض متصل بالتدخين. وقال، "إننا نستطيع عن طريق استخدام هذه التكنولوجيا، بعد أن يكون قد تم بلوغ عتبة الخطر، أن نحذر الشعب الأميركي بسرعة من معلومات جديدة تتصل بالتدخين."

ووجد التقرير أنه بالنسبة إلى عدد من الأمراض والأوضاع المتصلة بالتدخين، الأدلة ليست حاسمة بعد لتحديد صلة تسببية. وبالنسبة إلى هذه الأمراض التي تشمل سرطان المصران الغليظ، وسرطان الكبد والبروستات، والعجز الجنسي عند الرجال، هناك حاجة إلى دراسات إضافية لبلوغ الأدلة التي يتطلبها المعيار السببي الدقيق لكبير المسؤولين الطبيين لاعلان أنها أسباب متصلة بالتدخين. وهذه المعايير تضمنها تقرير عام 1964 وجرى تحديثها في تقرير عام 2004 باستخدام معايير جديدة منتظمة.

وبالنسبة إلى سرطان الثدي، توحي الأدلة بأن ليست هناك علاقة سببية بالتدخين. لكن التقرير يشير إلى أنه على أساس وراثي، بعض النساء قد يكن معرضات لخطر أكبر إذا كن يدخن. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتوضيح دور التدخين في سبب وتقدم سرطان الثدي.

وللمساعدة على نشر نتائج التقرير على أوسع نطاق ممكن، كشف كبير المسؤولين الطبيين أيضا عن موقع جديد متحرك على شبكة الويب يظهر للشعب أخطار التدخين ومنافع الاقلاع عنه (www.surgeongeneral.gov) وبالاضافة إلى ذلك، جرى إعداد ملخص للتقرير بالألوان، وتسهل قراءته من أجل الجمهور.

وقال الدكتور كارمونا، "إن موقع الويب وملخص التقرير عن التدخين هما شيء أنا فخور به حقا. إننا بإعدادنا مواد يستطيع الأشخاص الذين لا يحملون شهادة جامعية أن يفهموها، نجلب فعليا العلم للناس بطريقة يستطيعون أن يفهموها. وإن تحسين الفهم الصحي عند الأميركيين بسد الفجوة بين ما يعلمه الاختصاصيون وما يفهمه الرأي العام سيكون له تأثيرصحي إيجابي دائم.

يمكن الحصول على نسخ كاملة من "التبعات الصحية للتدخين:تقرير رئيس الدائرة الطبية" والمواد ذات الصلة من مراكز مراقبة المرض ومنعه، ومكتب التدخين والصحة، هاتف 1-800-cdc-1311، و www.cdc.gov/tobacco، وموقع رئيس الدائرة الطبية على شبكة الويب: www.surgeogeneral.gov.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 409

الصحفيون الزائرون يتعين ان يحصلوا على تأشيرات أميركية من فئة I
(إشعار صادر عن وزارة الخارجية بتاريخ 3 حزيران/يونيو، 2004)
واشنطن، 3 حزيران/يونيو، 2004 -- صدر عن مكتب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية البيان التالي:
عملا ببنود قانون الهجرة والجنسية، يتعين على الصحفيين المسافرين الى الولايات المتحدة بصفتهم ممثلين عن الصحافة والاذاعات الإجنبية والأفلام وغير ذلك من وسائل اعلام أجنبية والذين يحضرون للعمل في الميدان الصحفي، ان يحصلوا على تأشيرة اميركية من فئة I

ان الحصول على تأشيرة من فئة I يجيز لصحفي عامل ان يدخل الولايات المتحدة ويبقى فيها طيلة الفترة المطلوبة للعمل في مهمة صحفية، وسيتفادى منعه من الدخول في اي مطار أو ميناء. ويمنع قانون الهجرة والجنسية تحديدا مثل هؤلاء الأشخاص من استخدام تأشيرة من فئة B او الاعفاء من تأشيرة الدخول.

ومن المقرر ان تعقد القمة الدولية لمجموعة الثماني الصناعية في "سي آيلاند" بولاية جورجيا الأميركية في الفترة من 8 الى 10 حزيران/يونيو، 2004. ويقتضي قانون الهجرة والجنسية من اي ممثل لوسيلة اعلام يحضر المؤتمر ان يحصل على تأشيرة من فئة I قبل دخوله الولايات المتحدة كصحفي.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 410

المؤتمر الصحفي لوزارة الخارجية الأميركية يوم 3 حزيران/يونيو 2004
(استقالة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية، وتطورات القرار الخاص بالعراق، ودور مصر في حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي)
واشنطن، 3 حزيران/يونيو 2004 -- عقد المؤتمر الصحفي المعتاد لوزارة الخارجية الأميركية يوم 3 حزيران/يونيو 2004 آدم إيريلي نائب المتحدث الرسمي باسم الوزارة. وكان أبرز ما أثير من تساؤلات تتعلق بمنطقة الشرق في المؤتمر حول استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جورج تينيت، وتطورات القرار الخاص بالعراق الذي تجري مناقشته في مجلس الأمن الدولي، والجهود التي تبذلها مصر لتحسين الوضع الأمني في المناطق الفلسطينية وحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

في ما يلي مقتطفات من المؤتمر الصحفي:

كان السؤال الأول الذي وجه إلى نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية عن استقالة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية جورج تينيت وإن كان لوزير الخارجية الأميركية تعليق على تلك الاستقالة، فأجاب إيريلي إنه لم يتحدث مع وزير الخارجية الأميركية لكنه تحدث مع نائبه آرميتاج. وأضاف "أن السيد آرميتاج تحدث مع السيد تينيت اليوم قبل إعلان الاستقالة، وأعتقد أنه عبر عن وجهات نظرنا جميعا حينما قال إن جورج تينيت هو شخصية وطنية عظيمة وإنه كان مديرا عظيما لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وعندما سئل نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية عما إذا كان نائب الوزير يتمسك بوجهة النظر هذه في جورج تينيت رغم ما سبق أن صرح به وزير الخارجية عن أنه قدم إلى الأمم المتحدة ما وصفه الوزير باول بأنها معلومات مغلوطة تستند إلى مصادر مشكوك فيها قدمتها له وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، فقال نائب المتحدث الرسمي بقوله "إن وزارة الخارجية الأميركية تؤمن بأن وكالة الاستخبارات الأميركية في ظل القيادة العظيمة لمديرها قدمت لأمتنا خدمات جيدة كما خدمت وزارة الخارجية بشكل جيد." وأشار نائب المتحدث الرسمي آدم إيريلي إلى أن الوزارة تؤيد وتدعم التقرير الذي قدمه وزير الخارجية الأميركية إلى الأمم المتحدة يوم الخامس من شباط/ فبراير. وبالنظر إلى ما اكتشف في العراق منذ تقديم هذا التقرير، فإن هناك الكثير مما وجد هناك تؤكده الحقائق: حقائق وجود مركبات جوية غير مأهولة ، وحقائق عن برامج للصواريخ، وحقائق عن برامج أسلحة وقدرات ونوايا لإنتاجها، وأن جانبا واحدا من هذا التقرير هو الذي" ثبت عدم دقته أو كونه خطأ" وهو الجزء المتعلق بالمعامل البيولوجية المتنقلة، وهذا "موضوع مختلف تماما" ولا علاقة له بالموضوع الذي يدور الحديث حوله وهو "قرار مدير الوكالة تينيت ترك الوكالة لأسباب شخصية" ولا توجد علاقة بين الموضوعين.

وردا على سؤال آخر حول تصريح السفير الأميركي المعين إلى العراق الذي كان يشغل منصب مندوب الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون نيغروبونتي، بأن اللمسات الأخيرة هي ما تبقى في مشروع القرار الخاص بالعراق بينما صرحت دول أخرى من أعضاء مجلس الأمن بأن القرار لم يصل إلى تلك المرحلة بعد. فقال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية آدم إيريلي إن الولايات المتحدة مثلما قال وزير الخارجية أمس "تجري مناقشات جيدة وقوية في الأمم المتحدة ...تجري بين وزير الخارجية الأميركية وزملائه في مجلس الأمن الدولي. وأضاف نائب المتحدث الرسمي إنه كما هو متوقع هناك وجهات نظر متعددة يتم تقديمها ويجري أخذها في الاعتبار " لكننا نثق في أن وجهات النظر هذه يمكن التوفيق بينها، ويمكننا الحصول على قرار قوي يمثل إرادة المجتمع الدولي ويأخذ في الحسبان وجهة نظر الحكومة العراقية الجديدة."

أما عما تردد عن دعوة رئيس الوزراء العراقي الجديد إياد علاوي وزراء الخارجية العرب إلى المشاركة في مناقشة القرار، فقد رد نائب المتحدث الرسمي بقوله إنه لم يطلع على تصريحات علاوي وبالتالي لا يستطيع التعليق عليها، لكن لو كان العراق يروج لهذه الفكرة فإنها ستُناقش في مجلس الأمن وفي الأمم المتحدة."

كما أكد المتحدث أن مصر وقعت على اتفاق صباح اليوم مع الولايات المتحدة تحصل بمقتضاه على 300 مليون دولار كمنحة لا ترد من الميزانية التي خصصها الكونغرس للدول التي تضررت من الحرب في العراق وأن هذا المبلغ يعد اعترافا من الولايات المتحدة أو تقديرا منها للإصلاحات الجارية في مصر أو دعما لها.

وردا على سؤال آخر يتعلق بالمساعدة التي تقدمها مصر أو غيرها من الدول العربية الكبرى إلى الولايات المتحدة في محاولة تغيير القيادة الفلسطينية، خاصة بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها وزير الخارجية الأميركية إلى ياسر عرفات في مقابلة مع التليفزيون الفرنسي، فأجاب آدم إيريلي بقوله: "إن مصر تساعد كثيرا جدا ولعبت دورا إيجابيا جدا في التعاون معنا ومع الإسرائيليين ومع الفلسطينيين في محاولة تحسين الوضع الأمني هناك، ومحاولة مساعدة الفلسطينيين على الوفاء بالتزاماتهم باتخاذ إجراء ضد الإرهاب" وأعرب إيريلي عن امتنان الولايات المتحدة الشديد للدعم الذي تقدمه مصر في هذا المجال والجهود المبتكرة والطاقة التي تبذلها في ذلك الجهد.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****



رقم 411

تقرير منظمة الصحة العالمية يشدد هذه السنة على العلاقة بين الفقر والإدمان على التدخين
(شعار المنظمة هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ هو: "الفقر والتبغ حلقة مفرغة")
واشنطن، 3 حزيران/ يونيو 2004 - ذكرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن زراعة التبغ واستهلاكه تخلقان حلقة مفرغة من الفقر مما يدفع بالضرر الذي يسببه التدخين إلى أبعد من المخاوف الصحية. رفعت منظمة الصحة العالمية هذا الشعار خلال الحملة التي شنتها بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ في 31 أيار/ مايو 2004.
وقال التقرير الذي أصدرته المنظمة في 28 أيار/ مايو الماضي إن أكثر الناس فقرا هم أكثر الناس ميلا إلى التدخين وهم الأكثر معاناة من الناحية الصحية والاقتصادية في العديد من المجتمعات. وتتجاوز العواقب التي يتحملها الأفراد من التدخين لتطال الاقتصاد القومي حيث تتكبد الحكومات فقدان العملة الصعبة التي تنفق على استيراد التبغ كما أنها تخسر الإيرادات الضريبة بسبب التهريب وتعاني من الأضرار للبيئة التي تسببها زراعة التبغ.

ويأتي تكريم اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام 2004 في الوقت الذي تحاول فيه المنظمة بناء الزخم اللازم لاتفاقية الإطار للأمم المتحدة الخاصة بضبط آفة التدخين. فالوثيقة تحث الدول على تبني قوانين وأنظمة أكثر صرامة إزاء التبغ وتشجيع المزيد من البرامج الوقائية. وقد وقعت على الاتفاقية 118 دولة من بينها الولايات المتحدة التي وقعت عليها في وقت سابق من هذا الشهر. وهذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها التي تتناول الهواجس الصحية مفتوحة أمام الراغبين في التوقيع عليها حتى 29 حزيران/ يونيو 2004 . وستصبح سارية المفعول حالما يتم المصادقة عليها من قبل 40 دولة. وقد صادقت عليها 16 دولة حتى الآن.

ويمكن الاطلاع على أحدث المعلومات المتعلقة باتفاقية الإطار على الرابط التالي:
http://www.who.int/tobacco/areas/framework/signing_ceremony/countrylist/en/

يمكن الحصول على المعلومات المتعلقة باليوم العالمي لمناهضة التبغ على العنوان التالي:
http://www.who.int/tobacco/areas/communications/events/wntd/2004/en/
في ما يلي نص البيان الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة حول الموضوع:

منظمة الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية تقول إن التبغ له تأثير اقتصادي سلبي في كل مناحي الحياة

31 أيار/ مايو- اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لعام ‏2004‏‏: "حلقة مفرغة من التبغ والفقر"

جنيف، 28 أيار/ مايو 2004 -- بدأت منظمة الصحة العالمية هذا العام اليوم العالمي للامتناع عن التبغ تحت شعار: "الفقر والتبغ حلقة مفرغة" مشددة بذلك على التكاليف الباهظة التي تتكبدها الأسر والمجتمعات والبلدان بسبب تعاطي التبغ وزراعته.

ويفسر الشعار "حلقة مفرغة" العلاقة المتلازمة التي تربط بين التبغ والفقر وكيف أن تعاطي التبغ وخاصة من قبل الشعوب الأكثر فقرا والتي تعد أكثر استهلاكا لهذا المنتج يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على اقتصاد هذه الشعوب.

وقال المدير العام للمنظمة الدكتور لي جونج-ووك "إنه قد تحقق الكثير من التقدم في ما يتعلق بضبط آفة التدخين بفضل المجهودات التي تبذلها الكثير من الحكومات والمجتمع المدني. غير أنه يتعين مواصلة الجهود حيث يقتل شخصا واحدا كل 6.5 ثانية في العالم و وآخرون كثيرون يعانون من الأمراض والإعاقة بسبب التدخين. فلا يمكن أن يقبل العالم بخسائر اقتصادية وبشرية يمكن تجنبها بهذه السهولة."

وتشير الدراسات التي أجريت في عموم مناطق العالم إلى أن أكثر الناس فقرا هم أكثرهم ميلا إلى التدخين في العالمين النامي والمتقدم وهم الأكثر عرضة لمعظم الأمراض المنتشرة في العالم.

كما أن الناس الأقل تعليما يميلون إلى استهلاك كميات أكبر من التبغ. وقد توصلت دراسة أجريت في ريو دي جانيرو بالبرازيل إلى أن نسبة المدخنين بين الناس الذين لم يمضوا في الدراسة سوى أربع سنوات أو أقل 26 في المئة بالمقارنة بـ 17 في المئة بين الناس الذي قضوا 9 سنوات أو أكثر في التحصيل العلمي. وهذه هي الحال بالنسبة لمستويات الدخل.

وتشير الكثير من الدراسات إلى أن المبالغ التي تنفقها الطبقات الأفقر على السجائر تتجاوز في اغلب الأحيان المبالغ التي تخصصها الأسر للغذاء أو الصحة أو التعليم. فعلى سبيل المثال في بنغلاديش هناك 10.5 مليون شخص من المصابين بسوء التغذية سيتوفر لهم الغذاء الكافي إذا ما أنفق ثلثا الأموال التي تنفق على التبغ في البلد على الطعام بدلا من التبغ. كما يلحق التبغ أضرارا مباشرة على اقتصاد الدول. وقدرت دراسة أخرى أجريت عام 1994 لقياس التكاليف الاقتصادية للتبغ على مستوى العالم أن استهلاك التبغ يتسبب في خسارة عالمية سنوية قيمتها 200 مليون دولار أميركي وأن ثلث هذه الخسارة تتكبدها الدول النامية. ويقدر البنك الدولي أن البلاد المرتفعة الدخل تنفق حاليا بين 6% إلى 15% من تكاليف الرعاية الصحية الكلية على معالجة الأمراض الناجمة عن التدخين.

وتتوفر بعض البيانات الخاصة بالدول النامية. ففي مصر بلغت التكاليف السنوية لمعالجة الأمراض التي يسببها تعاطي التبغ 545.5 مليون دولار وفقا لتقرير عام 2003 وقدر قيمة ما أنفقته الصين بـ6.5 ألف مليون دولار سنويا (في منتصف التسعينات). وتتضمن التكاليف الأخرى على الاقتصاد خسارة العملة الصعبة (حيث أن معظم البلاد تعتبر بلادا مستوردة للتبغ فحسب) وخسارة الإيرادات الضريبية بسبب التهريب والأضرار للبيئة التي تسببها زراعة التبغ.

وتقوم المنظمة من خلال الحملة التي تشنها هذه السنة بتوضيح أن الأغلبية الساحقة من مزارعي التبغ الصغار وخصوصا في الدول النامية يعيشون في فقر مدقع، حيث أن المزارعين الصغار وعائلاتهم التي تزرع التبغ تتحمل الجزء الأكبر من التكاليف الصحية والاقتصادية.

وقالت المديرة المساعدة لدائرة الأمراض العامة غير المعدية والصحة العقلية في المنظمة كاترين كامو إن ظروف العمل الخطرة ومنها استغلال عمالة الأطفال والتعرض للمنتجات السامة جدا والتأثير السلبي على البيئة تجعل من التبغ قضية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفقر وقضايا التنمية الأخرى.

ومع الاقتراب من نهاية فترة التوقيع على اتفاقية الإطار حول ضبط آفة التدخين في 29 حزيران/ يونيو 2004 توجه حملة هذه السنة خلال اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لدحض المزاعم عن المنافع الاقتصادية للتبغ بتقديم الحلول البديلة للبلدان التي تعتمد اعتمادا كبيرا على هذا المنتج. واعتمدت الدول الأعضاء في المنظمة معاهدة الإطار بالإجماع في أيار/ مايو العام الماضي وحددت الحد الأدنى للبنود والمقاييس التي يتعين على أطراف المعاهدة من الدول احترامها في برامج السيطرة على التبغ فيها.

وقالت مديرة مبادرة التخلص من التبغ الدكتورة فيرا لوزا دا سيلفا في إشارة إلى الدول الـ118 الحالية التي وقعت على الاتفاقية والـ16 دولة التي صادقت عليها "إننا متفائلون جدا حول التقدم الحاصل بالنسبة لعدد الدول التي وقعت على الاتفاقية والدول التي صادقت عليها. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقة حكومات العالم بالاتفاقية والتزامها بالتعاطي مع هذه الكارثة التي باتت اليوم تشكل تهديدا عالميا على الصحة والاقتصاد. وذكرت أن وباء التبغ يتضاعف بصورة مستمرة وخاصة في الدول النامية حيث يعيش 84% من المدخنين. والجدير بالذكر أن استعمال التبغ يقتل 4.9 مليون شخص سنويا ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال السنوات العشرين القادمة. كما أنه من المتوقع أن يرتفع العدد الإجمالي لمستخدمي التبغ إلى 1.7 ألف مليون شخص بحلول 2025 من العدد الحالي البالغ 1.3 ألف مليون نسمة.

وقد نظمت وزارة الصحة البرازيلية ومنظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التبغ فعاليات احتفالية دامت يومين في مدينة برازيليا بالبرازيل فضلا عن الآلاف من الأنشطة والاحتفالات الأخرى التي تحدث حول العالم.

ملاحظات إلى المحررين

لقد وقع على اتفاقية الإطار اعتبارًا من 26 أيار/ مايو 2004 118 دولة (من فيها المجموعة الأوربية) وصدقت عليها 16 دولة.

وتحتوي الاتفاقية على الأحكام التي تحدد المعايير الدولية حول أسعار التبغ والزيادات الضريبية وإعلان التبغ والرعاية والتسمية والتجارة غير المشروعة والتدخين سلبي. وستدخل المعاهدة حيّز التنفيذ وتصبح قانونا في البلدان الموقعة عليها بعد 90 يوما من تصديق الدولة الأربعين عليها.

الاتفاقية موجودة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك ومفتوحة للإمضاء حتى 29 حزيران/ يونيو 2004. وبعد ذلك, يمكن للدول الراغبة في أن تكون عضوا في المعاهدة عمل ذلك بواسطة الموافقة. وبالنسبة للدول الموقعة على المعاهدة فليس هناك موعد نهائي للتصديق.

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov)
* اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic/wfsub.htm  واتبع الارشادات.

****