25 تشرين الأول/أكتوبر 2004

باول يناقش مع نظيره الياباني قضايا العراق وأفغانستان وكوريا الشمالية

وزير الخارجية ينفي أن تكون للولايات المتحدة نوايا عدوانية تجاه كوريا الشمالية

بداية النص

واشنطن، 25 تشرين الأول/أكتوبر، 2004- إلتقى وزير الخارجية الأميركية كولن باول بنظيره الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا في طوكيو يوم 24 تشرين الأول/أكتوبر الجاري خلال غداء عمل دام 90 دقيقة حيث تبادل الوزيران وجهات النظر إزاء جملة من القضايا منها العراق، أفغانستان، كوريا الشمالية، الصين، وإصلاح الأمم المتحدة، والإصرار من قبل اليابان على أن تقوم الولايات المتحدة بفحص جميع مواشيها للتأكد من سلامتها من اعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (بي إس إي)، أو ما يطلق عليه مرض جنون البقر.

وفي حديث أدلى به لاحقاً أمام المراسلين الصحفيين، شكر باول الحكومة اليابانية على استضافتها مؤتمراً للمانحين تم عقده مؤخراً حول العراق، كما عبر لها عن الامتنان لقيامها بنشر عمال الإغاثة الإنسانية من صفوف قوات الدفاع الذاتي اليابانية "التي تؤدي واجبها في العراق على خير ما يرام."

كما عبر باول عن شكره للحكومة اليابانية على النجاح الذي تم إحرازه خلال الأيام القليلة الماضية بالنسبة لقضية مرض جنون البقر.

وقال باول : "إن هذه المسألة لم تحل بعد، حيث أنه لا تزال هناك بعض المسائل التقنية التي يستوجب معالجتها؛ ومع ذلك فإنني أظن أن ذلك يمثل خطوة هامة إلى الأمام."

وعندما سُئِلَ حول شكاوى كوريا الشمالية بشأن المناورات البحرية الأميركية في منطقة دول آسيا المطلة على المحيط الهادي وإقرار القانون الخاص بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية مؤخرا، نفى باول بشدة أن تكون أي من هاتين المسألتين تمثل عملا عدائيا تجاه كوريا الشمالية من شأنه تعطيل المحادثات السداسية.

هذا ويشارك في المحادثات السداسية الرامية إلى تخليص شبه الجزيرة الكورية من خطر برامج الأسلحة النووية، كل من كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية، الصين، اليابان، روسيا، والولايات المتحدة.

وأوضح باول "أن الغرض من المناورات البحرية هو حماية العالم، وحماية المنطقة وحماية المجتمع الدولي من مبيعات الأسلحة والسلع المهربة والأنشطة الأخرى غير المشروعة التي تحدث في عرض البحر."

وقال إن الشيء الوحيد الذي يجب أن يثير دواعي القلق لدى كوريا الشمالية هو ما إذا تم ضبطهم متلبسين بالتورط في مثل هذا النوع من التهريب غير المشروع."

أما بالنسبة لقانون حقوق الإنسان في كوريا الشمالية الذي وقعه الرئيس بوش يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، فقال باول: إن ذلك "يمثل موقفا صرح به الكونغرس الأميركي وقد بات الآن قانونا أميركيا. ونحن بدورنا سوف نكلف مبعوثا خاصا للنظر في مثل هذه المسائل وسنتخذ إجراءات أخرى لتقييم الوضع بالنسبة لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية ولرؤية ماذا كان بالإمكان مساعدة أولئك الذين يحرمون من حقوقهم الإنسانية في كوريا الشمالية."

وقال باول: إنه "لا المناورات البحرية ولا القانون الجديد تستهدف إخراج المحادثات السياسية عن مسارها، بل إنها "تمثل تعبيرا عن دواعي القلق لدى المجتمع الدولي إزاء سلوك حكومة كوريا الشمالية."

وفي رده على سؤال يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في نيسان/ إبريل الماضي وأشار فيها إلى أن أنشطة كوريا الشمالية النووية يمكن أن تؤدي إلى سباق تسلح في منطقة دول آسيا المطلة على المحيط الهادي، قال باول "إن نائب الرئيس كان يعبر عن الشعور بالالحاح الذي نشعر به جميعا بأنه يتحتم حل هذه المشكلة؛ ولذلك فإننا نواصل الالحاح من أجل الاستمرار في المحادثات السداسية."

وأقر باول "بأنه لا يزال هناك متسع من الوقت وأن كوريا الشمالية لها حاجاتها. ولكن تقديم نوع المساعدة التي تحتاج إليها كوريا الشمالية من كوريا الجنوبية ومن اليابان ومن الدول الأخرى لا يمكن أن تأتي إلا حين تعلن كوريا الشمالية بصريح العبارة عن استعدادها لاستخدام الإطار الذي تحدده الأطراف الستة في تعاملها مع هذه القضية واستعدادها للتخلص كليا من برامجها الخاصة بالأسلحة النووية بطريقة يمكن التحقق منها."

وخلص وزير الخارجية الأميركية إلى القول "إن ثمة شعورا بالإلحاح تجاه هذه القضية وإن الرئيس بوش قد ذكر بشكل واضح أنه يعتزم انتهاج الطرق الدبلوماسية والنشاط السياسي من خلال العمل مع أصدقائنا وجيراننا بطريقة متعددة الأطراف لحل هذه المشكلة."

نهاية النص

(تصدر نشرة واشنطن عن مكتب برامج الإعلام الخارجي بوزارة الخارجية الأميركية، وعنوانه على شبكة الويب: http://usinfo.state.gov) * اشترك بنشرة واشنطن العربية لتصلك يومياً على عنوان بريدك الإلكتروني، عند حوالى الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. للاشتراك، إضغط على العنوان التالي، http://usinfo.state.gov/arabic واتبع الارشادات.